أهم أضرار العلاج الهرموني البديل

العلاج الهرموني البديل .. متى يكون مضرا؟


من الأخطاء الشائعة أن يتم تعميم عدم وصف العلاج الهرموني البديل hormone replacement therapy (HRT)على جميع الفئات العمرية للنساء، مثل هرمون الاستروجين الذي يوصف لعلاج أعراض مرحلة اليأس الطبيعية أو مرحلة اليأس الطبية medical menopause أي التي تتعرض لها المرأة بعد استئصال الرحم جراحيا hysterectomy.
 
لقد كان العلاج الهرموني البديل (HRT) يوصف، في الماضي، على نطاق واسع لأغراض وقائية لحماية النساء من أمراض القلب، وضعف العظام، والخرف. إلا أن مبادرة صحة المرأة Women›s Health Initiative (WHI) كشفت في عام 2005 عن معدلات عالية للإصابة بسرطان الثدي، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والجلطات الدموية عند مستخدمات العلاج الهرموني من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50-59 سنة، مقارنة مع اللاتي تلقين علاجا وهميا. أعقب ذلك انخفاض في العلاج ببدائل الاستروجين في هذه الفئة العمرية بنسبة كبيرة وصلت 79 في المائة.
 
أما بالنسبة للنساء اللاتي خضعن لجراحة استئصال الرحم في سن مبكرة (قبل بلوغ الخمسين) وعانين من أعراض سن اليأس المبكرة فهن بحاجة لاستخدام العلاج التعويضي الهرموني HRT لحاجة الجسم له من أجل الأداء الأمثل. وهناك من الدراسات ما أشارت إلى حدوث وفيات بين هذه الفئة من النساء لا تقل عن 50000 خلال العقد الماضي بسبب عدم إعطائهن بدائل هرمون الاستروجين.
 
وفي العام الماضي، قام فريق الخدمات الوقائية الأميركية US Preventive Services Task Force بتحديث التوصيات بشأن العلاج بالهرمونات البديلة HRT استنادا إلى الدراسات الحديثة، وأوصى النساء فوق سن الـ 50 بتجنب هذا العلاجHRT سواء الذي يتضمن هرمون الاستروجين لوحده أو مع البروجستين بغرض الوقاية من أمراض القلب وهشاشة العظام، والتدهور المعرفي. 
 
وهذه التوصية لا تنطبق على النساء الأصغر سنا من 50 اللاتي خضعن لانقطاع الطمث جراحيا وتعرضن لأعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة.
 
وعيه فمن الخطأ الامتناع عن العلاج الهرموني البديل HRT في حالة «سن اليأس الطبية»، بسبب المخاوف حول الآثار الجانبية. والصواب أن تتم مناقشة الحالة بصفة فردية مع طبيب الغدد الصماء ويكون على دراية جيدة في علم الهرمونات البديلة المتطابقة بيولوجيا لمناقشة المخاطر والمنافع ووضع خطة العلاج المناسبة.


,